الثلاثاء، 1 سبتمبر 2009

تقارير الآنسة س



رأيتهم على الجانب الآخر من رصيف المترو .. بينما أنا أسير على ذلك الجانب ..
في الخامسة والنصف عصرا ..
ذلك الوقت الذي يسرع فيه الجميع للعودة للمنزل قبل انطلاق مدفع الإفطار ..

سيدتان وثلاثة أطفال .. جالستان .. تحمل إحداهما طفلا .. أظنها طفلة
وطفل آخر يقف بعيدا .. وطفل صغير يجلس عند القضبان ..

لفت ناظري هذا الطفل ..
أسمر البشرة .. وسيم الملامح .. كان يجلس عند القضبان
يتناول بيديه الصغيرتين الرقيقتين تلك الأحجار البيضاء ..

يتناول واحدة .. ينظر إليها نظرة متفحصة بعين خبير ..
وفي ذهنه يتبادر السؤال .. هل تصلح هذه ؟؟

يتناول أخرى .. يضعها فوق الأولى .. يرفعهما لأعلى ..
ثم يقف ويذهب إلى ذلك العامود .. ويضع فوقه تلك الأحجار ..

أنظر وقد قام برص العديد من تلك الأحجار ..
أظنه يتخيل تلك الكتلة الأسمنتية مربعة الشكل أساسا لمنزله الصغير ..

ينظر إلى ما فعله بفخر شديد .. وينادي على أمه كي تنظر ..
أراها من بعيد وهي تنهره ..

"
يتركها ويتابع بناء منزله الصغير ..

" على غرار تقارير السيدة راء ^_^
"


30/8/2009








هناك تعليقان (2):

Dr Gad يقول...

عجبني الاسلوب جدا والسرد

تحياتي يا طيبه :)

بيسان يقول...

شاكره مرورك يا دكتور محمد ^^
يسعدني إنها عجبت حضرتك :)