الأحد، 31 مايو 2009

ما جمعه وقت .. يفرقه وقت !





على قدر نلتقي




نتصافح ونتعارف




يجمعنا لقاء آخر




وعند كل لقاء تنمو أواصر الحب بيننا





ونتبادل هذا الحب دونما مصلحة ..





ولكني أصبحت أخشى الفراق !!






ليقيني التام .. بأن ما جمعه زمن يفرقه زمن

أو ماهو أقوى من الزمن


الموت !!




الثلاثاء، 26 مايو 2009



تُراودُني أحلام من الماضي





الأحد، 3 مايو 2009

منار ، ساعة من السعادة الحقيقية ..


في عمر الزهور _ كما يقولون _ هي ..

طفلة جميلة .. لا أعلم كم عمرها الحقيقي ربما أربعة أعوام .. ربما أكبر ..

قابلتها بالأمس في فرح كانت أمي مدعوة فيه .. وطلبت مني الذهاب معها ..

ذهبت على مضض .. كانت حالتي النفسية لا تسمح بالإختلاط بأحد .. ولكن شاء الله أن أذهب وألتقي بها ..

كانت تحملها أم العريس وكانوا يتحدثون عنها وعن مدى ارتباطها بها .. نظرت إليها أمي ولاحظت أنها تبدو مريضة ..

سألت من دعتها وقالت لها أنها بالفعل مريضة .. (عندها ضمور في المخ )


كان الفرح ممتلئ بالعديد من الأطفال ممن هم في مثل عمرها ..

معظمهم بنات يرتدين فساتين أفراح ويتمايلن على أنغام الموسيقى .. كنت أرقبها .. كانت تنظر إليهن ..

بالأمس كنت قد اشتريت بعض الحلوى لأقدمها للأطفال الذين ألتقي بهم .. رأيتها تنظر لي وتبتسم ..

أخرجت واحدة وقدمتها لها .. كانت ابتسامتها جميلة جداا ..


كانت تحمل على ذراعها الصغير شنطة اليد الخاصة بأمها .. أشفقت على ذراعها الصغير من هذا الحمل ..

كانت تصفق بيديها الصغيرتين وتتمايل هي الأخرى مع الموسيقى .. ثم تنظر لي وتبتسم ..


وددت لو حملتها .. نظرت إليها وأشرت أن تعالي ..

نظرت لي واقتربت وما إن حملتها حتى احتضنتني بشده ووضعت رأسها على كتفي ..

تعجبت بشدة !!! .. فالأطفال في مثل حالتها تقريبا يخافون من الأخرين ..

نظرت لي أمها وابتسمت .. احتضنتها بقوة .. احساس رائع .. كانت تربت على كتفي ..

أجلستها عليَّ وأخذت ألاعبها فكانت تضحك ثم تعود وتحتضنني ..

استأذنت مني أمها أن تبتعد عنا للحظة .. وتركتها في رعايتي ..


كنت أحدثها ولكنها لا تتكلم كانت تومئ برأسها فقط !..

ضممتها إلي برفق ووضعت رأسها على صدري وقامت هي بوضع ذراعها الصغير حول كتفي وأخذت تربت علي ..

وكنت أقبلها وأتشممها .. كانت لها رائحة زكية .. كانت السيدات حولنا ينظرن لنا ويبتسمن ..

جاءت أمها حاولت أن تأخذها مني .. ولكنها رفضت .. طلبت منها ألا تنام فهي لن تستطيع حملها وحمل أخيها الصغير ..


أخيرا .. جاء العروسان .. كان موقعنا قريبا من " الكوشة " .. نظرت إليهما وأشارت بأصابعها وابتسمت ..

قلت لها " العروس يا منار " .. أشارت أي نعم .. وأخذت تصفق ثم عادت لموضعها ..

جاءت أمي بعد فترة وجدتها في حضني .. كنت أغني لها أغنية كنت أغنيها لابنة أخي الصغيرة ..

بعد لحظات استسلمت منار لسلطان النوم ..


بعد قليل نبهتني أمي أنه وقت الرحيل .. سأتركها الآن .. قلت لأمي ننتظر قليلا .. مكثنا دقائق قليلة ..

ثم طلبت من أمها أن تأخذها لأننا سنرحل ..


ودعتها ورحلت ..

وكنت طوال الطريق أتذكر وجهها الملائكي الجميل وابتسامتها العذبة ..