الثلاثاء، 7 يونيو 2011

مريمة !


صبية صغيرة । في الخامسة من عمرها تبدو أو أكبر من ذلك بقليل !

رأيتها ذلك الصباح في صحبة والدتها حيث كان مجلسها بجواري _ قبطية _ ॥ كانت تطعمها بيد واليد الأخرى تحمل كيس من البلاستيك !

كانت الصبية ممتلئة الجسم عن من هم في مثل عمرها ॥ كانت ملامحها هادئة وإن كانت غير ذلك !

كنت أرقب حركاتها وانفعالاتها ॥ وسكوت أمها رغم ذلك ॥


وللقدر ركبنا معا في نفس العربة ॥ كانت الصبية تضرب كل من تجدها أمامها بغير سبب واضح !

أدركت وقتها وعندما سمعتها تتحدث أنها مريضة !

كانت كثيرة التذمر ॥ وأتبكي أحيانا البكاء الطفولي المزعج هذا ! ॥

اقتربت منها سيدة وأخذت تربت عليها ॥ رأيت الصبية تنظر إليها وللعجب تقذف إليها بقبلة !

ابتسمت السيدة وقبلتها في جبينها ॥ نظرت الصبية لوالدتها ثم للسيدة وقالت لها " فوق " ॥ أبانت الأم أنها تقصد أن الفتاة تدعوها لمنزلهم !

استمريت في مراقبتها ॥ كانت متغيرة المزاج ॥ تضرب هذه وتقبل تلك ॥

وقفت بجواري ॥ ملامحها الجميلة جلعتني أثبت نظري وجهها ! ॥

كنت أنظر إليها وأبتسم ॥ ونظرت لي وبادلتني الإبتسام ! ॥ كانت تحدث أمها وتشير إلي !

أمسكت يديها وقبلتها ॥ وأخذت ألاعبها ॥ تشبثت بيدي وقالت لي " فوق " ॥ وقالت كلمات " لحمة " " سمك "

قالت والدتها ॥ أنها تدعوك لمنزلنا وستقدم لكِ مالدينا من طعام ! ॥

وفجأة مرت بجانبنا بائعة مناديل ॥ نظرت الفتاة لأمها نظرة تطلب منها أن تشتري لها منديل !

ولكن أمها قالت لها أنها معها وليست بحاجة لشراء آخر ॥

وعندما بدأت بالتذمر ॥ اشتريت لها واحدا وقدمته لها ॥ فحرت به بشدة ووضعته في جيب بنطالها !

وقبلتني قبلة على الهواء !

ظللت ممسكة بيدها حتى هبطنا سويا نفس المحطة !

ودعتها ورحلت !