الاثنين، 12 أكتوبر 2009

البخيل وأنا

تذكرت اليوم هذا العمل الدرامي للراحل فريد شوقي بعد أن أخبرتني بطبيعة العمل ،،

• أول أمس ..
إعلان عن وظائف خالية أتت به أمي بعد صلاة الجمعة وأعطتني إياه كمحاولة لمساعدتي في رحلة البحث عن وظيفة ^^
كان نص الإعلان كالآتي :
مطلوب للعمل بشركة بمصر الجديدة " الألف مسكن " آنسات وسيدات وموظفات ومدرسات ومشرفات ومشرفات باص لزيادة الدخل 1000 جنيه شهريا ..
مرفق بارقام الهواتف الخاصة والإتصال من الأحد ..

من ترى هذا الرقم لأول مرة لا يساورها الشك وتتمنى أن تكون هذه الوظيفة من نصيبها ^^
لا تعرف أنه مجرد وسيلة جذب أصبحت تستخدمها الشركات مجهولة الهوية .. >< بالرغم من علمي المسبق بكذب ادعائهم بشأن المرتب إلا أنني لم أكن لأكترث وقررت خوض التجربة .. • أمس .. اتصلت بالرقم في ذلك الإعلان .. كان المتحدث رجلا .. سريعا سألني عن سني ومؤهلي .. وحدد ميعاد للمقابلة اليوم التالي من التاسعة صباحا بعد أن أملاني العنوان .. • اليوم .. وفي تمام التاسعة والنصف إلا خمسة دقائق كنت أضغط زر جرس فيلا الإيمان بألف مسكن في ذلك الشارع الهادئ .. شارع الثقافة .. كان هناك سيدة يسير جوارها طفل صغير .. ما إن رأتني حتى قالت وهي تبتسم " انتي بتضربي الجرس وانتي خايفة ليه ؟ " قلت " لأ مش خايفة بس حاسة إن مفيش حد جوه !" لحظات وفتحت الباب فتاة في العشرينات .. أخبرتها وبكل ثقة إنني قادمة من أجل المقابلة .. أدخلتني ورأيت السيدة تدخل إثري وهي تتحدث للفتاة .. كان مدخل الفيلا مظلم نسبيا .. يضيئه أشعة الشمس من الخارج .. في الزاوية مكتب صغير فوقه أشياء لم أكن قد أدركت ماهيتها .. طلبت مني الفتاة أن أنتظر حضور السيد نور .. تركتني ودلفت للداخل في حجرة جانبية .. سمعت أصوات فتيات أخريات يتحدثن .. لحظات وخرجت فتاة أخرى .. جلست قبالتي .. اعتدلت في جلستي وسألتها عن طبيعة العمل .. وكنت قد تبينت طبيعة الأشياء التي أمامي .. قالت " انتي عملتي الإنترفيو ولا أول مرة تيجي ؟ " قلت " لا أنا لسه هعمل الإنترفيو النهاردة " .. قالت " طيب هو انتي هتشتغلي مندوبة ، هتنزلي تسوقي الحاجات دي في مصالح حكومية " .. وقد أشارت لما فوق المكتب ..!! واصلت لطمأنتي " بس المصالح لحكومية دي بيحددها المدير مش هتنزلي تلفي عليها " قلت " طيب بعد إذنك هي مواعيد الشغل إيه ؟ " قالت " من 9_2 والجمعة والسبت أجازة ، والمرتب 350 جنيه غير عمولتك " استأذنتها في الرحيل لموعد هام وأخبرتها إنني سوف أعود لمقابلة المدير ف الغد وكنت قد قررت في نفسي ألا أعود ^^ وفي الطريق تخيلتني وأنا أحمل هذه الشنطة داخل المصلحة وتجتمع حولي الموظفات وأنا أصيح .. " بيجامات .. ايشاربات .. شرابات .. من يقول هات ^^ "